مع تزايد الحظر العالمي على البلاستيك، تكتسب أدوات المائدة الصديقة للبيئة المصنوعة من نخالة القمح والقش زخمًا متزايدًا في السوق العالمية. ووفقًا لبيانات Fact.MR، فإنأدوات مائدة من قش القمحمن المتوقع أن يصل حجم سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى 86.5 مليون دولار في عام 2025، ومن المتوقع أن يتجاوز 347 مليون دولار بحلول عام 2035، وهو ما يمثل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 14.9٪.
أصبحت أوروبا أول سوق تتبنى هذه التقنية. تستخدم العلامة التجارية البولندية بيوتريمنخالة القمحكمواد خام، تبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 15 مليون قطعة، ومنتجاتها متوفرة بالفعل في أكثر من 40 دولة، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة. في مهرجان ستيلا بولاريس الموسيقي في الدنمارك، استُخدمت أطباقها الصالحة للأكل بشكل إبداعي كعجائن بيتزا، وحظيت قدرتها على التحلل الطبيعي في غضون 30 يومًا بإشادة واسعة. حتى أن المطاعم الفاخرة في ألمانيا وفرنسا تستخدمها كـملصق صديق للبيئة، حيث تقدم خدمات فريدة مثل إقران أدوات المائدة الحلوة والمالحة مع وجباتها.
ويتبع السوق في أمريكا الشمالية عن كثب، حيث تتحول المطاعم في العديد من الولايات الأمريكية إلىأدوات مائدة مصنوعة من القمحبسبب حظر البلاستيك، تُصدّر منتجات شركات مثل دونغ ينغ مايودي الصينية إلى 28 دولة، وحصلت على شهادات دولية مثل LFGB، وأصبحت موردًا لسلاسل مطاعم أوروبية وأمريكية. تتحمل هذه الأدوات درجات حرارة تصل إلى 120 درجة مئوية، ويمكن إعادة استخدامها أكثر من 10 مرات، وتتميز بتكلفة اقتصادية تُضاهي البلاستيك التقليدي.
يُشير دافيد وروبليوسكي، مدير المشاريع في شركة بيوتريم، إلى أن "طنًا واحدًا من نخالة القمح يُمكن أن يُنتج 10,000 قطعة من أدوات المائدة، وتكلفة المواد الخام أقل بنسبة 30% من تكلفة قشور الأرز". ويُشير إلى أن التوزيع الواسع لـإنتاج القمحإن تدهوره السريع في المناطق يجعله البديل الأمثل لأدوات المائدة البلاستيكية. ويتوقع خبراء الصناعة أن تصبح منطقة آسيا والمحيط الهادئ محرك النمو القادم، وأن زيادة الطاقة الإنتاجية في الدول الرئيسية المنتجة للقمح مثل الصين والهند ستؤدي إلى انخفاض أسعار السوق بشكل أكبر.
وقت النشر: 5 نوفمبر 2025







